امير عبد اللهيان: نأمل أن نرى انفتاحاً جدياً في العلاقات الإيرانية المصرية/هناك تبادل للرسائل مع امريكا عبر الوسطاء

طهران 14 أيّار/مايو إرنا- أعرب وزير الخارجية الإيراني " حسين امير عبد اللهيان" عن أمله في أن تشهد العلاقات الايرانية المصرية تطوراً وانفتاحاً جديّاً  ومتبادلاً في إطار سياسة ورؤية حكومة اية الله رئيسي التي تولي اهمية بالغة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ومع دولة مصر الشقيقة والصديقة .

وتطرق اميرعبداللهيان اليوم الاحد في مقابلة خاصة مع ارنا، الى ارتقاء مستوى العلاقات بين ايران ومصر واوضح ان مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين.

واوضح هناك دول تبذل جهودا وتشجع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما مؤكدا اننا نرحب دوما بتطوير العلاقات بين طهران والقاهرة وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين في طهران والقاهرة .

واعرب وزير الخارجية عن امله في ان نشهد الانفتاح في العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة و متبادلة لتحقيق ذلك وفي اطار سياسة الحكومة الايرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة ودولة مصر الشقيقة والصديقة كون العلاقات معها تأتي ضمن اولوية سياسة ايران الخارجية.

وفي جانب اخر من المقابلة سلط  اميرعبداللهيان الضوء على العلاقات بين طهران والرياض واضاف ان الخارجية السعودية قدمت سفيرها الجديد في طهران الثلاثاء الماضي مضيفا ان ايران ستعين سفيرها الجديد في الرياض في مستقبل قريب.
وحول اعادة فتح سفارتي ايران والسعودية اوضح "ان زملائي في الخارجية يبذلون جهودهم منذ اسابيع لاعادة فتح السفارة و القنصلية".

نتوقع أن تتخلى الوكالة عن نهجها السياسي
وبشأن إعادة تركيب الكاميرات ، قال امیر عبد اللهيان :"  في بادىء الامر لقد حدث شيء جيد وهو أننا انتقدنا دائمًا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لتفاعله مع إيران بدلاً من السلوك السياسي والفني والتقني في موضوع الوكالة، حتى أننا أكدنا هذه المسألة في الاجتماع الأخير مع السيد غروسي.
وتابع وزير الخارجية مشيراً الى ان  الرئيس الايراني ایة الله ابراهيم رئيسي قد صرّح بوضوح شديد عن جدية ايران في التعاون مع الوكالة، ومتوقعاً  أن تتخلى الوكالة عن نهجها السياسي الذي كلما ابتعدت عنه واتجهت نحو التعاون التقني كلما انفتح الطريق أمام اتفاقياتنا.
وذكّر أمير عبد اللهيان بأن ايران تبحث حقاً عن حقيقة أنه مع الالتزام بالقانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا في إطار التفاعل والتعاون البناء والمتبادل بين الوكالة وإيران، بحيث يمكننا ازالة الغموض والاتهامات التي لا أساس لها للوكالة من مسار التعاون بين البلدين وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين.

وأضاف بأننا وعشية اجتماع الوكالة أخبرنا السيد غروسي بوضوح شديد أنه من المفهوم بالنسبة لنا أنه إذا لم تتدخل بعض الأطراف الخارجية يمكن لإيران والوكالة إقامة تعاون جيد ومطمئن.
 وبشأن عملية المحادثات الأخيرة مع الوكالة ، فقد صرّح امیر عبداللهيان انه وعلى ضوء محادثة هاتفية اجريتها قبل يومين مع السيد بوريل قال ان العملية تسير بشكل جيد جداً وأعرب عن ارتياحه لأول مرة منذ فترة طويلة بناءً على التقارير التي تلقاها الاتحاد الأوروبي من الوكالة .
وأردف: طبعا هذا تعبير عن رضا الأطراف ولا نستطيع أن نقول بأننا أرضينا الوكالة، لكن الوكالة لا تزال على المسار الصحيح مع اتهاماتها كما اتخذت الوكالة خطوات جيدة حقاً.
وتابع امیر عبد اللهيان مؤكّداً مرة اخرى بما ان نهج الوكالة تقني فأعتقد أنه سيتم إحراز تقدم جيد في الاتجاه الفني وسيعرب الطرفان عن ارتياحهما ورضايتهما  وبالطبع، يتم تبادل الوفود بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية دون إعلام أو ضجة.
وتحدث وزير الخارجية عن تأثير موافقة الوكالة في عملية المفاوضات لإحياء خطة العمل المشترک الشاملة مشيراً الى ان إذا أدى نوع التقرير وسلوك الوكالة إلى نتيجة إيجابية مثل الآن سيكون له آثار إيجابية في محادثات إلغاء العقوبات.
ما زلنا نتلقى رسائل من الأمريكيين عبر وسطاء
كما وأوضح أمير عبد اللهيان ان ايران ما زالت تتبادل رسائل مع الأمريكيين عبر وسطاء في مسار الدبلوماسية ، مشيراً الى ان إحدى مهام وزارة الخارجية الخاصة تتمثل في محاولة إلغاء العقوبات بالتوازي مع حقيقة أن الحكومة لديها خطة كبيرة واتخذت إجراءات لتحييد هذه العقوبات.

انتهی**ر. م

تعليقك

You are replying to: .